مع تصاعد أهمية التحول للسيارات النظيفة بصفة عامة والسيارات الكهربائية منها بصفة خاصة ، يحاول عمالقة السيارات الكهربائية منذ فترة تطوير البطاريات بشكل استثنائي لزيادة مدة القيادة بنحو 50-80%. ومع تراجع التوقعات الحالية إلى 14-48% فقط، تشعر الشركات بالإحباط بعد إنفاق مليارات الدولارات على البحث والتطوير.
وبدورها بدأت الشركات فى العمل على ما يسمى بالبطاريات الخارقة أصلا… فبفرض تمكن الشركات من إنتاج بطاريات الحالة الصلبة، فإن لها قدرة كبيرة على تخزين الطاقة والقيادة لمدة أطول وشحنها بسرعة أكبر. وتعتمد ست شركات كبرى من بينها فولكس فاجن على شركة كوانتوم سكيب الأمريكية الناشئة لإمدادها بالبطاريات المنتظرة. وتوصلت الشركة بالفعل إلى النماذج الأولية من البطاريات في الربع الأخير من عام 2022، وبعد تجربتها أقرت فولكس فاجن أن مدى القيادة وصل إلى 640-800 كيلومتر، مع إمكانية شحن 80% من البطارية خلال 15 دقيقة فقط.
و تعمل شركة بلو سوليوشن المنافسة على تحويل بطاريات الحالة الصلبة التي تصنعها للأتوبيسات لتكون صالحة للسيارات، والتي يصل مداها المتوقع لمسافة ألف كيلومتر ويمكن شحنها بالكامل في غضون 20 دقيقة. كما تهدف الشركة إلى بناء مصنع ضخم مخصص لتصنيع البطاريات بحلول عام 2029، حيث وقعت بالفعل اتفاقية تطوير مشترك مع شركة بي إم دبليو. ودخلت فولكس فاجن محادثات حديثة مع بلو سوليوشن، ما يشير إلى إمكانية فض شراكتها مع كوانتوم سكيب قريبا.
على الجانب الآخر إنضمت تويوتا إلى السباق أيضا في يونيو الماضي، مشيرة إلى أنها قد تتمكن من طرح بطارية حالة صلبة جديدة في السوق يصل مداها إلى ألف كيلومتر مع إمكانية شحنها في عشر دقائق، وذلك بحلول عام 2028/2027.