تقرير – أشرف كـــاره
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لفرض ضرائب تصل إلى 100% على السيارات الكهربائية الصينية فى ظل الحرب الإقتصادية المستعرة بين البلدين … فهل اقتربت نهاية شركات تصنيع السيارات الأمريكية في السوق الصينية؟ ، حيث بدأت الآن شركات تصنيع السيارات الأمريكيين والعالميين معركة خاسرة في السوق الصينية، بسبب التفوق الكبير للمصنعين المحليين في مجال المركبات الكهربائية على صعيد الجودة والسعر. ونتيجة لذلك، انخفضت مبيعات السيارات الأمريكية في الصين على نحو كبير، لتسجل أدنى مستوى لها منذ عام 2009، مما دفع الخبراء إلى التنبؤ بأن شركات مثل فورد وجنرال موتورز ستغادر السوق الصينية إلى الأبد في غضون خمس سنوات.
وقد أدت تلك التداعيات فى بدء تداول أخبار بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن من المقرر أن يفرض ضريبة عالية بشكل كبير على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين، وذلك بعد أن ظهرت هذه المعلومات لأول مرة عبر صحيفة وول ستريت جورنال ، التي نقلت عن مصادر لم تسمها قريبة من الأمر بأن بايدن يخطط جديا لرفع الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية الصينية، مما يؤدي إلى مضاعفة أسعارها تقريبًا في الولايات المتحدة.
وفقًا لتلك التقارير، سيتم زيادة التعريفة الحالية البالغة 25٪ على المركبات الكهربائية الصينية، والتي حددها الرئيس السابق دونالد ترامب ، وبلغت من وقتها أربعة أضعاف ماكان مطبقا حينها ، اي ما يصل إلى 100٪ تقريبًا. وهذا يعني أن السيارات الكهربائية الصينية ستواجه صعوبة أكبر في محاولة اختراق السوق الأمريكية، وهذا هو الهدف بالضبط.
ويأتى قرار “بايدن” المزمع بمراجعة تعريفات القسم 301 من المراجعة التي بدأت في عام 2022، وبحسب المصادر، فإن التغييرات، التي سيتم الإعلان عنها لاحقاً ، ستؤثر أيضًا على العديد من المنتجات الصينية الأخرى. وإلى جانب زيادة الضرائب على المركبات الكهربائية الصينية، سيتم فرض تعريفات جديدة على أشباه الموصلات ومعدات الطاقة الشمسية والإمدادات الطبية مثل المحاقن ومعدات الحماية الشخصية.
على الجانب الآخر، تم الدعوة لإغلاق حدود الولايات المتحدة ضد المنتجات الصينية الصنع ليست غير مسبوقة، حيث كان المشرعون يحثون الحكومة على ذلك باستمرار، حتى أنهم دعو الى فرض حظر كامل – على كل المركبات الكهربائية الصينية على مستوى العالم. وسبق أن أدانت الصين هذه الممارسات، واتهمت إدارة بايدن بخرق قواعد التجارة الدولية
وعلى الرغم من صرامة تلك الرسوم الجمركية المخطط فرضها في ظل إدارة بايدن، فقد تم العثور على ثغرة واسعة عبر الحدود الجنوبية لأمريكا” المكسيك ” . تغطي القيود الحالية السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين ولكنها لا تفرض بالضرورة عقوبات على المنتجات الصينية المصنوعة في المكسيك.