ان التهرب من المسئولية وتغليب المصلحة الخاصة علي المصلحة العامة واستخدام الحيل والطرق الغير مشروعة وتخطي الانظمة والرشوة والمحسوبية والتزوير والتزييف في الأرقام والإنجازات لتحقيق مكاسب شخصية هي جريمة بكل المقايس نظرا لنتائجها الكارثية علي الفرد والمجتمع فهي تؤدي لانهيار الدول وتوقف العقول عن العمل الحقيقي والابداع
فالعمل الجادوالالتزام بالقواعد التي تحكم المجتمع والخطط الطموحة بالتنمية او حتي الحفاظ علي النظام والنظافة وقواعد المرور بالطرق العامة لن يتحقق مع الفهلوة لن يتحقق الا بالعمل الجاد والالتزام
ولو نظرنا ما حدث ببعض الدول سوف نجد التالي
لبنان مثال واضح
فالمحسوبية والفساد والفهلوة السياسية وتغليب المصالح الشخصية والطائفية على مصلحة الدولة نتج عنة
انهيار النظام المالي عام 2019
فقدان الثقة في العملة المحلية
هجرة واسعة للعقول والشباب
تدهور الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والتعليم
اليونان
اليونان كادت أن تفلس عام 2010 بسبب ثقافة “التحايل” في النظام الاقتصادي والمحسوبية
ضعف الرقابةوالمحاسبة
وعندما اكتشف الاتحاد الأوروبي حجم الخداع انهار الاقتصاد اليوناني ودخلت البلاد في أزمة ديون خانقة استمرت سنوات
إسبانيا
كانت إسبانيا واحدة من أغنى دول العالم بفضل الذهب القادم من أمريكا الجنوبية، لكنها انهارت في فترة سابقة لأن اقتصادها اعتمد على الحيلة مما دفعهم الان للاعتماد علي العمل الحقيقي الجاد كي تعود اسبانيا قوية بالاتحاد الاورببي
نيجيريا
نيجيريا من أغنى الدول الأفريقية بالنفط، لكنها عانت من تدهور اقتصادي كبير
والسبب الرئيسي هو الفساد والفهلوة في إدارة الموارد ففقر الادارة ينتج عنة ذلك
الاتحاد السوفيتي (سابقًا)
رغم أنه كان قوة عظمى
إلا أن التحايل الإداري والتزييف في الأرقام والإنجازات كان سببًا رئيسيًا في سقوطه
حيث كان الموظفون يزوّرون تقارير الإنتاج لإرضاء المسؤولين فكانت
الدولة كانت تبني قراراتها علي بيانات غير حقيقية
فنزويلا
كانت فنزويلا من أغنى دول أمريكا اللاتينية بالنفط لكنها انهارت خلال العقدين الأخيرين والسبب هو الفساد والمحسوبية والتحايل على القوانين الاقتصادية لتغطية الفشل
الفهلوة سمٌّ بطيء يقتل الابداع ويدمر الدول
عندما تتحول من سلوك فردي الي ثقافةعامةتفسد كل ما حولها
ولكي تعود بلادنا جميلة قوية متحضرة يلزم الانتباة
لابد من ترسيخ ثقافة العمل ومنظومة قيم وسلوكيات تقوم على الانضباط والإتقان والالتزام بالوقت والإحساس بالمسؤولية وادارة الذكاء الاصطناعي والتكتولوجيا لمصلحة الفرد والمجتمع
فالدول التي تنهض وتنافس عالميًا هي تلك التي تحترم قيمة العمل وتقدّره وتُعلي من شأن الإنسان المنتج والمبدع
على سبيل المثال دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا لم تبني
مجدها من خلال الثروات الطبيعية بل من خلال ترسيخ ثقافة العمل الجماعي والإصرار على الجودةوالالتزام الصارم بالمعايير
حيث ان الإبداع هو محرّك التنمية في عصر الذكاء الاصطناعي
عصر الذكاء الاصطناعي لا يعتمد على التكرار أو الحفظ بل على الابتكار والإبداع
لهذا أصبح الإبداع هو العنصر الفاصل بين الدول المتقدمة والدول المتأخرة
وتحيا مصر قيادتاوشعبا ينهض كل يوم
موقع الشارع 24 هو منصتك الإخبارية الشاملة التي تواكب أحدث تطورات أخبار مصر، وتغطي مختلف محافظات الجمهورية بمتابعة دقيقة ومستمرة.
نهتم بعرض كل ما يخص بنوك وتأمين، بورصة وشركات، بترول وطاقة، رياضة، منوعات، مع محتوى متجدد في مجالات سياحة وطيران، اتصالات، سيارات ونقل، عقارات، صحة ومرأة، البوابة الزراعية.
كما نقدم تحليلات وآراء متعمقة في مقالات، إلى جانب تغطية فنية وثقافية متميزة في فن وثقافة.
تابع الشارع 24 لتكن دائمًا في قلب الحدث، بمحتوى موثوق وتحليلات حصرية تغطي كل ما يهم القارئ المصري والعربي.



