الجمعة, أغسطس 1, 2025
الرئيسيةسيارات ونقلبورشه في قمة رياضة السيارات الكهربائية
سيارات ونقل

بورشه في قمة رياضة السيارات الكهربائية

 

بتحقيق 32 منصة تتويج، 13 فوزاً في السباقات، و4 ألقاب عالمية .. كان ذلك هو ملخص ستة مواسم خاضتها بورشه في بطولة الفورمولا إي، تزامناً مع ذكرى خاصة في تاريخ العلامة. ففي 28 يوليو 2017، أعلنت شركة السيارات الرياضية التي تتخذ من شتوتغارت مقرًا لها دخولها رسميًا إلى عالم رياضة السيارات الكهربائية بالكامل.

وبعد ثماني سنوات بالضبط، يمكن لبورشه أن تفخر اليوم بتحقيقها قمة هذا النوع من السباقات. فقد أنهت الموسم الحالي بالفوز بلقبي بطولة الفرق والمصنّعين في ختام الموسم في لندن. وكانت سيارة Porsche 99X Electric قد فازت سابقاً بلقب السائقين في لندن مرتين، في الموسمين التاسع والعاشر.

أندريتي فورمولا إي وكوبرا كيرو يساهمان في اللقب العالمي:

 

حصد فريق المصنع TAG Heuer Porsche Formula E Team في موسمه الحادي عشر في تاريخ الفورمولا إي 256 نقطة. وبفضل الأداء القوي لفريقي بورشه العملاء: أندريتي وكوبرا كيرو، نجحت تقنية بورشه في حصد نقاط أكثر من جميع المنافسين.

وسجّل فريق المصنع ثلاث مراكز انطلاق أول، فوزاً واحداً، وعشر منصات تتويج، منها ثلاث ثنائيات بالمركزين الثاني والثالث. أما فريق أندريتي الأمريكي، فحقق مركز انطلاق أول ومنصتي تتويج، في حين ساهم فريق كيرو– الذي يشارك أيضاً تحت العلم الأمريكي – في اللقب بفوز ومركز ثانٍ، إضافة إلى مركز انطلاق أول.

ومن الجدير بالذكر أن هذه أول مرة في تاريخ الفورمولا إي يتمكن فيها سيارتا مصنع وعميل من حصد النقاط معاً في نفس السباق ضمن نفس البطولة العالمية. وكانت هناك حالة مشابهة خلال أيام مجموعة C في بطولة العالم للسيارات الرياضية، لكن حينها كان يُحسب النقاط إما لسيارة المصنع أو العميل، وليس كليهما.

توماس لاودنباخ – نائب رئيس بورشه لرياضة السيارات علق قائلاً:

“سباقات العملاء تمثل ركيزة أساسية في بورشه موتورسبورت، ونحن فخورون بتحقيق لقب عالمي إلى جانب عملائنا للمرة الأولى. وانتصارنا الأخير في سباقات الفورمولا الكهربائية يبرهن مرة أخرى على تنوع قدراتنا. رياضة السيارات هي في صميم علامتنا – سواء بالأنظمة التقليدية أو الكهربائية، سواء في معقلنا في لومان أو في سيارات الفورمولا ذات المقعد الواحد التي لا تمتلك نفس الجذور التاريخية لدينا.”

 

بورشه .. من سباقات التحمل إلى سباقات السرعة القصيرة:

 

تُعد “الفورمولا إي” سلسلة سباقات تعتمد على سيارات كهربائية أحادية المقعد بعجلات مكشوفة، مصمّمة لسباقات سرعة لا تتجاوز مدتها 60 دقيقة. دخول بورشه للفورمولا إي في عام 2017 شكّل تحوّلًا من سباقات التحمل الطويلة نحو سباقات تتطلب مهارات مختلفة.

فريق بورشه كان متخصصًا بالسابق في فئة LMP1 من سيارات هجينة تخوض سباقات لا تقل عن ست ساعات. لذا فإن صعود بورشه إلى منصة التتويج في أول سباق لها في الدرعية عام 2019 كان مفاجئًا، خاصةً أنها انضمت للبطولة في وقت كان فيه منافسون قد اكتسبوا أكثر من عام من الخبرة مع سيارات الجيل الثاني GEN2.

وأضاف فلوريان مودلينجر- مدير بورشه لفورمولا إي ورئيس الفريق قائلاً:

“وجود العديد من المكونات القياسية، والميزانيات المحدودة وفق اللوائح، والمنافسة العالية، جعل من الواضح أن البداية لن تكون سهلة. عندما انضممت إلى بورشه في ربيع 2022، كان واضحاً أن الفريق لم يعتد بعد على سباقات السرعة. جئت من فريق Abt Audi في DTM ثم الفورمولا إي – وكان تركيزي دائمًا على هذا النوع من السباقات. أعتقد أن هذه الخبرة كانت القطعة المفقودة التي احتاجها الفريق لتحقيق النجاح.”

إنطلاقة التفوق مع عصر سيارات الجيل الثالث (GEN3) :

شهد عام 2023 بداية النجاح مع وصول سيارات GEN3، حيث تنافس فريق المصنع على اللقب حتى الجولة النهائية في لندن. لكن أول لقب لبورشه في الفورمولا إي لم يكن من نصيب السائق الرسمي باسكال فيرلاين، بل فاز به جيك دينيس من فريق العملاء أندريتي. ثم أحرز فيرلاين لقبه في الموسم التالي على نفس المضمار – بعد موسم قياسي شهد سبعة انتصارات لفريق المصنع.

وأضاف مودلينجر:

“أهم قفزة بين موسمي 2023 و2024 كانت في الأداء أثناء التصفيات. فبدء السباق من الصفوف الأمامية أمر حاسم في سباقات السرعة. باسكال كان الأفضل في التصفيات بنهاية الموسم. أما أنطونيو، فرغم أنه فاز بسباق إضافي، إلا أن أداءه في التصفيات لم يكن كافيًا. وهنا فقدنا بعض النقاط.”

رغم بعض الحوادث – مثل انقلاب سيارة باسكال في ساو باولو، وتدخلات غير موفقة لسيارات الأمان – بقي الأداء العام قوياً، وكان الفريق دائمًا يملك “حديدتين في النار” – أي سيارتي مصنع تتنافسان بقوة – ما منح بورشه أفضلية استحقّت بها لقب الفرق.

 

(الفورمولا إى) رياضة سيارات مرتبطة بالواقع:

منذ إعلان دخولها الفورمولا إي، كانت نية بورشه هي تعزيز طموحاتها الكهربائية. وفّرت البطولة فرصة لتطوير تقنيات مهمة لإنتاج السيارات، خاصةً في نظام الدفع والبرمجيات التشغيلية. من أبرز الأمثلة التقنية حاليًا: Pit Boost – توقفات شحن سريعة يمكن فيها للسيارة شحن 10% من طاقتها في 30 ثانية فقط باستخدام قدرة شحن تبلغ 600 كيلوواط. نفس نظام الشحن CCS يُستخدم في سيارات بورشه المخصصة للطرقات.

 

وقال لاودنباخ:

“أردنا هذا الموسم أن نظهر بشكل أوضح أن رياضتنا دائمًا مرتبطة بالإنتاج التجاري، لذا قررنا التنافس بألوان جديدة مستوحاة من سيارة الطرق الأقوى لدينا: Porsche Taycan Turbo GT، الألوان الرمزية كانت Purple Sky وShade Green.”

كما أضاف قائلاً:

“أبرز مثال على نقل التقنية من الحلبة للطريق هو وضعية Attack Mode المستوحاة من 99X Electric والموجودة في Turbo GT. لكن جوهر النقل هو وجود مهندسي ويزاخ، سواء في السباقات أو الإنتاج، يعملون جنبًا إلى جنب. هناك تبادل يومي للأفكار، وهذا ما يُسرّع انتقال الخبرات بين المشاريع – في الاتجاهين.”

وأردف قائلاً:

“لا شك أن هذا التبادل هو أحد أسباب قوتنا – داخل الفريق، وبين فرق التطوير في ويزاخ، وأيضًا مع فرق العملاء. كل من يعمل في الرياضة أو الأعمال يعرف أنك تحقق المزيد عندما تعمل جماعيًا. وهذا هو السبيل الوحيد للفوز بألقاب مثل بطولة الفرق والمصنّعين في الفورمولا إي. نيابة عن بورشه، أودّ أن أشكر كل من ساهم في هذا النجاح منذ انطلاق المشروع في 2017.”

 

بورشه في الفورمولا إي:

 

شهد موسما 2024/2025 مشاركة بورشه في موسمها السادس في الفورمولا إي. إلى جانب فريق المصنع TAG Heuer Porsche Formula E Team، شارك فريق العملاء الأمريكي Andretti Formula E بسيارة 99X Electric من الجيل الجديد GEN3 Evo. وكانت هذه أول مرة يشارك فيها فريق عملاء ثانٍ – Cupra Kiro – باستخدام تقنية بورشه من الجيل السابق GEN3.

وتوفر البطولة لبورشه رؤى قيمة تُسهم في تطوير سياراتها الرياضية المخصصة للطرقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *