التقى، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار،صباح اليوم الثلاثاء، Hu Heping وزير الثقافة والسياحة الصيني، وذلك على هامش زيارة الوزير الصيني والوفد المرافق له الرسمية لمصر والتي تعتبر أول زيارة يقوم بها خارج الصين منذ أزمة فيروس كورونا وبعد تخفيف قيود السفر على الصين.
وشارك في حضور اللقاء من الجانب الصيني السفير لياو ليتشانج سفير الصين بالقاهرة، وسامي يانج المستشار الثقافي بالسفارة الصينية بالقاهرة، وعدد من أعضاء الوفد الرسمي المرافق للوزير الصيني، و من وزارة السياحة والآثار غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وأحمد عبيد مساعد وزير السياحة والآثار لشئون مكتب الوزير، والمستشار عمرو عبد الله المُشرف على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، والدكتورة سها بهجت مستشار وزير السياحة والآثار لشئون التدريب والمتحدث الرسمي باسم الوزارة.
واستهل أحمد عيسى اللقاء بالترحيب بالوزير الصيني والوفد المرافق له في مصر، مقدماً له التهنئة على إعادة انتخاب الرئيس “شيجينبينج” لفترة رئاسية ثالثة تاريخية مما يعكس ثقة الشعب في القيادة الصينية واستمرار الصين في مواصلة تحقيق الإنجازات على مختلف الأصعدة.
كما قدم له أيضاً التهنئة على الاختتام الناجح للدورتين التشريعيتين السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، والمؤتمر الاستشاري السياسي وما أسفرتا عنه من نتائج هامة خلال شهر مارس الماضي.
وأكد الوزير على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والصين على المستويين الرسمي والشعبي والتي تعود إلى آلاف السنين، مشيراً إلى أن البلدان يمتلكان أقدم الحضارات في التاريخ ويجمعهما حاضر ومستقبل مشرق يشهده تنوع كبير في أوجه واستراتيجيات التعاون المشتركة في مختلف المجالات والتي من بينها مجال السياحة والآثار، لافتاً إلى اللقاءات المتعددة بين رئيسي البلدين.
وأعرب عن حرص مصر على استمرار هذا الزخم والتعاون المشترك وانعكاسه في دفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين على مختلف الأصعدة.
وتم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر وجمهورية الصين الشعبية في مجال السياحة والآثار، وكذلك سبل دفع مزيد من الحركة السياحية بين البلدين وبحث مقترح تنفيذ مجموعة من البرامج الترويجية المشتركة بينهما، والترويج للمقصد السياحي المصري بصورة أكبر في الصين لزيادة عدد السائحين الوافدين منها.
واستعرض أحمد عيسى أهمية السوق الصيني بالنسبة للسياحة في مصر، لافتاً إلى أن هذا السوق توليه الوزارة اهتماماً كبيراً حيث يعد من الأسواق السياحية الهامة التي تضعها الوزارة ضمن الأسواق السياحية الرئيسية المستهدفة.
وتحدث الوزير عن نتائج إحدى الدراسات التسويقية التي تم إجراؤها خلال الفترة السابقة وخاصة ما يخص حجم ونسبة حركة السياحة الصينية الوافدة لمصر خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2020، معرباً عن آمله في زيادة أعداد السائحين الصينين الوافدين لمصر بصورة أكبر خلال الفترة القادمة وبنمو سنوي متزايد.
كما أشاد وزير السياحة والآثار بما تشهده الصين من تطور ونمو كبير وخاصة التجربة الصينية في مجال الاقتصاد.
ومن جانبه، أعرب وزير الثقافة والسياحة الصيني، عن سعادته بوجوده في مصر وبحفاوة الاستقبال وبرنامج الزيارة الذي تم تنظيمه إليه، لافتاً إلى زيارته لعدد من المتاحف والأماكن الأثرية والسياحية في القاهرة والأقصر، وكذلك مشاركته أمس في الفعالية الثقافية الموسيقية التي نظمتها الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي من أمام أهرامات الجيزة العريقة، واصفاً إياها بالنشاط الأمثل للترويج السياحي لكل من البلدين.
كما أشار الوزير الصيني إلى العلاقات المصرية الصينية الوطيدة والتاريخية بين البلدين على كافة المستويات، معرباً عن حرص بلاده على تعزيز سبل التعاون بين البلدين لاسيما في مجال السياحة والآثار، وأن تكون هذه الزيارة فرصة لتبادل الآراء والمقترحات لتعزيز هذا التعاون.
وتحدث أيضاً عن الحضارة الصينية القديمة ورموزها وأوجه التشابه بينها وبين الحضارة المصرية العريقة، لافتاً إلى شغف الشعب الصيني بالحضارة المصرية القديمة.
كما أشار إلى أهمية زيادة عدد رحلات الطيران المباشرة بين مصر والصين، وكذلك مشاركة مصر في المعرض السياحي الصيني، معرباً عن طلب زيادة أعداد البعثات الأثرية الصينية العاملة في مصر. وفي هذا الشأن، أبدى أحمد عيسى ترحيبه بذلك.
وفي نهاية اللقاء، قدم وزير الثقافة والسياحة الصيني الدعوة للسيد أحمد عيسى لزيارة الصين في أقرب فرصة، وقام الوزيران بتبادل الهدايا التذكارية.
ومن المقرر أن يشارك الوزيران المصري والصيني، اليوم، في الجلسة الافتتاحية لورشة العمل المهنية التي تنظمها الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بين الجانبين المصري والصيني والتي ستشهد بحث سبل تعزيز مزيد من التبادل السياحي بين البلدين، وبمشاركة عدد من شركات السياحة والمنشآت الفندقية المصرية والصينية.