أكد الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أنّ جائحة كوفيد-19، ما زالت تمثل حالة طوارئ صحية دولية، رغم أنّ العالم في وضع أفضل بكثير مما كان عليه قبل عام في ذروة انتشار متحور الأوميكرون.
وقال تيدروس في كلمته أمام المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، نقلها مركز إعلام الأمم المتحدة، «خلال الأسابيع الثمانية الماضية، فقد أكثر من 170 ألف شخص حياتهم، بسبب كوفيد-19، هذا الرقم يعكس فقط الوفيات المبلغ عنها، ولكننا نعلم أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، لا يمكننا السيطرة على الفيروس، ولكن بإمكاننا معالجة مواطن الضعف لدى السكان والأنظمة الصحية».
وأعرب عن الأمل في أن يتمكن العالم خلال العام الحالي من الانتقال إلى مرحلة جديدة تقل فيها الوفيات والحالات التي تحتاج إلى رعاية المستشفيات، إلى أقل المعدلات الممكنة، وتتمكن الأنظمة الصحية من التعامل مع كوفيد-19 بشكل متكامل ومستدام.
وأشار تيدروس إلى مشكلة أخرى وهي التدخين، وقال إنّ منظمة الصحة العالمية وصلت إلى هدفها المحدد العام الماضي، وهو دعم 100 مليون مدخن في الإقلاع عن التدخين، لكنه قال إنّ هناك نحو 600 مليون شخص آخر يريدون الإقلاع عن التدخين ويحتاجون إلى دعم المنظمة.
وأكد أنه بفضل السياسات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية بشأن الدهون المتحولة المنتجة صناعيا، زاد عدد الأشخاص المتمتعين بالحماية منها بمقدار خمسة أضعاف، ووصل عدد الأشخاص الذين تشملهم تلك السياسات إلى 2.6 مليار، بعد أن كان 550 مليونا فقط قبل أربع سنوات.
وبالنسبة لمرض السرطان، ذكر تيدروس أنّ المنظمة الدولية دعمت 65 دولة في تحسين الوصول إلى الرعاية ذات الجودة، في إطار مبادرة منظمة الصحة العالمية بشأن سرطان الأطفال، ويزيد هذا العدد بخمسين في المئة عن عدد الدول التي دعمتها المنظمة خلال عام 2021.
وتعتزم المنظمة توفير الأدوية، خلال العام الحالي، لجميع الأطفال المصابين بالسرطان في ست دول، كما تهدف إلى أن يصل العدد إلى خمسين دولة بحلول عام 2027.
وأشار تيدروس خلال كلمته إلى بعض المؤشرات الإيجابية على عدة أصعدة، وتشمل ذلك مرض الملاريا، فبعد زيادة في عدد الوفيات خلال عام 2020، بدا أن العدد آخذ في الاستقرار كما تباطأت الزيادة في الإصابات، واستجابت منظمة الصحة العالمية لـ72 حالة طوارئ بجميع مناطق عملياتها، بما في ذلك تفشي الإيبولا والكوليرا، والصراعات في إثيوبيا وسوريا وأوكرانيا واليمن، والأزمات الإنسانية في منطقتي القرن الإفريقي والساحل، وتمكنت المنظمة من تخصيص أكثر من 87 مليون دولار بشكل فوري للاستجابات العاجلة.