حوار – أشرف كاره
على هامش حضوره لفعاليات إحتفالية المنصور للسيارات وجنرال موتورز مصر بإطلاق الجيل الجديد من شيفروليه أوبترا ، كان لنا لقاء سريع وحوار خاص جداً مع السيد/ جاك أوبال – الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لجنرال موتورز أفريقيا والشرق الأوسط .. والذى إرتأينا أن نركز فيه على مستقبل السيارات فى المنطقة وبخاصة الكهربائية منها ، وكان ذلك من خلال 3 أسئلة سريعة لمحدودية وقت تواجده بكل من الحدث بشكل خاص وبمصر بشكل عام ، والتى جاءت كالتالى:
- فى البداية أود أن أعرف تعليقكم على تصريحات الرئيس الأمريكى الجديد “دونالد ترامب” حول الإنساحاب الأمريكى من الإلتزام بالمضى قُدماً فى تصنيع السيارات الكهربائية ؟
كما تعلم بشكل عام بأننا ملتزمون بخطط مسبقة بتقديم العديد من المنتجات الجديدة فى هذا الإتجاه ، وهو ما أكدت عليه السيدة/ مارى بارا – رئيس مجلس إدارة جنرال موتورز العالمية ، فهذا الإلتزام نابع من كوننا مُصنعيين رئيسيين للسيارات ولدينا مسئولية تجاه عملاءنا حول العالم .. مع الوضع فى الإعتبار دائماً أية مواقف طارئة وغير خارجة عن إرادتنا كما واجهنا جائحة كورونا سابقاً وكذا ما يواجهه العالم من آثار تضخمية ، وفى النهاية فالقرار سيكون متعلقاً بمستويات طلب العملاء ورغباتهم من جانب، ومع الأخذ فى الإعتبار ما تقدمه الحكومات من دعم لإمتلاك مثل هذه النوعية من السيارات من جانب آخر.
- وماذا عن خططكم بالنسبة لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط التى تمثلونها فيما يخص السيارات الكهربائية؟
بخلاف تطويراتنا المستمرة على سيارات المجموعة العاملة بمحركات الإحتراق الداخلى التقليدية والمنضوية تحت العلامات الثلاث التى تنتجها جنرال موتورز وهى (شيفروليه ، كاديلاك ، و GMC) .. فإننا نستعد هذا العام لتقديم 8 طرازات كهربائية مختلفة تأكيداً منا على إستمرارية خطط الشركة فى هذا الإتجاه التحولى للسيارات النظيفة ، ومع الأخذ فى الإعتبار مستويات المرونة المطلوبة تجاه التوقيتات والكميات الملائمة لتقديم تلك الطرازات ، علاوة على أولويات التقديم بالأسواق المستهدفة فى منطقة.
ومن ثم ستكون الحرية متاحة بشكل مطلق لإختيار العملاء بين السيارات العاملة بالوقود التقليدى أو الكهربائية .. أو حتى الهايبريد منها ، وبهذا سنكون الشركة الأولى بالمنطقة فى إمكانية تقديم هذا العدد الكبير من الخيارات لمستهلكينا وبميزانيات تتراوح بين 18,000 دولار .. وصولاً إلى 160,000 دولار.
- إذا ما هى رؤيتكم لنمو سوق السيارات الكهربائية بمصر خلال المرحلة المقبلة ، خاصة مع النشاط الملحوظ الذى نتابعه بمصر فى هذا الإتجاه؟
دعنى فى البداية أشير لمدى الإتجاه المتنامى بقطاع السيارات الكهربائية فى منطقة دول مجلس التعاون الخليجى وعلى رأسهم تأتى الإمارات العربية المتحدة مع ما تشهده من تسارع فى تطوير بنيتها التحتية ، ثم قطر وخاصة مع ما قامت به فى هذا الإتجاه أثناء تنظيمها لكأس العالم لكرة القدم ، ثم السعودية وخاصة بكل من مدينتى الرياض وجدة ..
أما عن مصر فنرى أنها من أكثر الدول بالمنطقة وأفريقيا نمواً بقطاع السيارات الكهربائية ، كما أنها تمتلك العديد من المقومات المؤهلة لتكون هى الدولة الرائدة بهذا القطاع بالمنطقة بالكامل، وقد يكون أبلغ دليل على ذلك ما قامت به حكومتها مع نهايات 2022 من إستضافة قمة المناخ العالمية (COP 27) وما قدمته جنرال موتورز بالتعاون مع المنصور وإنفينيتى بصفة خاصة بمدينة شرم الشيخ من تطوير لشبكة بنية تحتية ومركبات كهربائية بذلك الوقت.
وعلى الجانب الآخر، أرى أن العملاء فى مصر مستعدين بشكل كبير للتعامل وإستقبال العديد من تكنولوجيات السيارات الكهربائية والذين ينتظرون إستكمال البنية التحتية بها بشكل أكبر ، علاوة على إنتظارهم للعديد من الطرازات التى ستشبع رغباتهم والتى ستكون مدعومة بالشواحن المنزلية الملائمة للشحن الليلى شأن ما يفعلونه مع أجهزة إتصالاتهم المحمولة.
