بقلم – أشرف كـاره
(صدمة) جديدة لسوق السيارات المصرى .. قامت بإزاحة الستار عنها مجموعة المنصور للسيارات وبالتحديد مع شركتها الجديدة (مان إيست – MANEAST) والتى حصلت مؤخراً على وكالة سيارات (سوإيست – SOUEAST) فى ثوبها الجديد ومع طرازاتها الجديدة. جاء ذلك من خلال إحتفالية أسطورية شهدتها مدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالى مؤخراً ، ومعلنة عن مولد حقبة جديدة من “التنافسية الشرسة” بسوق السيارات المصرى ، والتى أرى أنها ستبدأ معها بإعادة موازين هذا السوق – إلى حد كبير – إلى مساره الصحيح.
لن أتحدث عن المستوى الفنى التى قدمت به طرازات (سوإيست) الأربعة فى أولى خطواتها بالسوق، والتى تعود بالأساس لملكية مجموعة “شيرى العالمية” ، وإنما سيكون تركيزى فى هذه السطور عما قام به فريق المنصور من إستعراض واثق للعضلات وقوة الأداء فى هذا السوق الذى أصبح يعانى من الكثير من التأرجحات خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة..
فمع أسعار بدأت من 949 ألف جنيه لطرازات الشركة ووصولاً إلى 1,499,000 جنيه لأعلاها ، جاءت الرسالة واضحة للعديد من الشركات العاملة بالسوق والتى تقع سياراتها بنفس الفئات.. وعلى رأسهم بالتأكيد السيارات التى تنتمى إلى نفس المجموعة الصناعية الصينية العملاقة (شيرى) ، والتى منها بطبيعة الحال سيارات “شيرى” التى تقدمها مجموعة غبور للسيارات والتى أرى أن سلاحها الوحيد مقابل هذه “الصدمة المنصورية” سيبقى مع (أريزو 5) المجمعة محلياً والتى أطلقت فئتها المطورة مؤخراً وبنفس أسعار الأقدم منها ، كما جاءت الصدمة موجعة بطبيعة الحال لمجموعة القصراوى للسيارات – وكلاء سيارات جيتور بالسوق المصرية – والتى تعد علامتهم التجارية “جيتور” إحدى علامات “مجموعة شيرى” أيضاً وبنفس الوقت وقوع طرازات داشينج ، و X70 Plus و X90 Plus بموقف محرج أمام طرازات سوإيست المشابهة مع S06 ، S07 ، و S09 على التوالى .. وليأتى ضلع المثلث الثالث الذى سيتأثر بتلك الصدمة المنصورية بشكل مباشر .. وهى طرازات علامة (KAIYI) والتى تعد أيضاً إحدى علامات مجموعة شيرى العالمية ومع وكالتها مجموعة IFG والوكيل السابق لسيارات سوإيست بمصر.
من ناحية الأخرى، لم تكتف (مان إيست) بإطلاق سياراتها الأربعة مع تلك الأسعار “القاتلة” لسوق السيارات المصرى وليس فقط لعلامات مجموعة شيرى الأخرى فحسب ، بل وللعديد من طرازات السيارات الصينية من نفس الفئات … ولكن أعلنت بدورها عن ضمان شرس على محركاتها يبلغ 10 سنوات أو مليون كم ، بخلاف العرض محدود المدة للعملاء الأوائل بمنحهم صيانات مجانية لمدة 4 سنوات أو 60 ألف كم … وهو ما عمق من جراح كافة المنافسين.
والسؤال الذى يطرح نفسه اليوم (وللمرة الثانية) – كما ذكرت بالعديد من مقالتى السابقة – هل أسعار المنافسين تلك محملة بمزيد من التكاليف حيث تزيد فى أقلها عن 100 ألف جم؟ ، أم أن أسعار السوق لازالت محملة بما يعرف بالـ Over Price ؟ أو أن رغبة الوكلاء الآخرين بالسوق أكبر فى تحقيق الأرباح عن ما إرتضت به مجموعة المنصور على سياراتها؟
وبنفس الوقت، وفى ظل التراجع النسبى لأسعار الدولار أمام الجنيه المصرى ولوبنسب بسيطة.. دعونا نراقب ردود الأفعال خلال الفترة المقبلة من تداعيات صدمة المنصور الذى أعلن معها: (ممنوع الإقتراب ، ومسوح التصوير)، ولننتظر النتائج بهل ستنتصر حروب الأسعار لصالح المستهلك المصرى؟ أم سيعاود الموزعون ممارسة لعبتهم الشهيرة بـالـ Over Price على تلك السيارات؟؟.