شارك، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار في الندوة التي نظمتها نادي ليونز الأمل القاهرة التابع لنوادي ليونز Lions الدولية، عن السياحة المصرية وما تشهده من مستجدات على الساحة المحلية والدولية، حيث تعتبر نوادي ليونز إحدى منظمات المجتمع المدني العالمية ونوادي الخدمات ولديها ما يفوق عن 44.500 نادي حول العالم.
وشارك في حضور الندوة الرئيس الحالي وبعض الحكام السابقين لهذه النوادي، وعدد من الأعضاء، والدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم الأسبق وعميد كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان الأسبق.
وقام أحمد عيسى خلال الندوة باستعراض خطط عمل وزارة السياحة والآثار للتحرك خلال المرحلة الحالية، لافتاً إلى الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر وأبرز محاورها الرئيسية، والمستجدات التي يشهدها العمل الأثري في مصر.
وتحدث الوزير عن أبرز مكونات صناعة السياحة في مصر ،ودور وزارة السياحة والآثار كمُنظم ورقيب ومُرخص للعمل داخل هذه الصناعة وكصانع للسياسات، لافتاً إلى دور الغرف السياحية الخمس والاتحاد المصري للغرف السياحية كمؤسسات عمل مدني ممثلة للقطاع السياحي الخاص.
وأوضح أحمد عيسى أن صناعة السياحة في مصر تستحق الكثير والكثير، وأن المشكلة ليست في جانب الطلب على زيارة المقصد السياحي المصري، مستعرضاً نتائج إحدى دراسات السوق التي تم إجراؤها خلال الفترة السابقة، ومشيراً إلى أن هذه الدراسة أثبتت أن هناك ملايين السائحين حول العالم راغبين في زيارة المقصد السياحي المصري وأن هؤلاء السائحين المحتملين حال زيارتهم لمصر من المتوقع أن يكون مستوى رضائهم عن التجربة السياحية جيداً، ومن المتوقع أيضاً أن يقوموا بالتوصية بزيارة المقصد السياحي المصري لدى الأقارب والأصدقاء.
وأشار الوزير إلى أن الدراسة قسمت هؤلاء السائحين إلى عدة شرائح رئيسية من أبرزها منتج كل من السياحة الثقافية، وسياحة المغامرة، وسياحة الاستجمام، وسياحة العائلات، والسياحة الثقافية والترفيهية معاً، بالإضافة إلى السائحين الذي يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية.
وأوضح الوزير أن هذه الشرائح الرئيسية تمثل نحو 55 % مما يفضله إجمالي أعداد السائحين حول العالم وهو ما يؤكد على تمتع مصر بميزة تنافسية كبيرة لا مثيل لها لتميزها وتفردها بهذه المنتجات السياحية المختلفة، لافتاً إلى أن نتائج هذه الدراسة يتم أخذها بعين الاعتبار في كافة الاستراتيجيات وخطط عمل الوزارة خلال الفترة المقبلة للوصول لما تستهدفه من الصناعة بصورة أسرع.
واستعرض أحمد عيسى أبرز محاور الاستراتيجية والتي جاءت لتحسين جانب العرض في المقصد السياحي المصري وهي إتاحة الوصول للمقصد السياحي المصري بصورة أكبر ومضاعفة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، وتحسين مناخ الاستثمار السياحي بمصر وزيادة عدد الغرف الفندقية الموجودة بها خلال الفترة المقبلة، وكذلك محور تطوير تجربة السائحين من خلال تطوير جودة الخدمات المقدمة إليهم بالمقاصد السياحية المختلقة.
كما تحدث أحمد عيسى عن خطط الوزارة للتعاون مع شركاء المهنة سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
وأشار أيضاً إلى دور المجلس الأعلى للآثار باعتباره مالك ومشغل للمتاحف والمواقع الأثرية الموجودة في مصر ومؤسسة علمية تعليمية توعوية ومنظمة للعمل الأثري في مصر ولها دور هام في علوم الآثار وعلم المصريات.
وتطرق في حديثه للمتحف المصري الكبير وما سيقدمه للإنسانية ولزائريه من تجربة سياحية ومتحفية فريدة، مشيراً إلى أنه سيكون له دور في تعزيز اتصال المصريين بهويتهم وحضارتهم المصرية العريقة.
وفي سؤال عن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، أوضح الوزير أنه سيتم تحديده في أقرب فرصة، وسيُراعى أن يتم الإعلان عنه قبل تاريخ الافتتاح الرسمي بوقت كاف ليتسنى للمدعوين من ملوك ورؤساء وكبار المسئولين من جميع دول العالم حضور افتتاح هذا الصرح العظيم.
وعقب ذلك، تم مناقشة وطرح عدد من الاستفسارات على السيد وزير السياحة والآثار من جانب الأعضاء والحضور، حيث تم مناقشة عدد من الموضوعات للنهوض بصناعة السياحة في مصر منها سبل دعم مؤسسات العمل المدني المختلفة لقطاع السياحة والآثار في مصر، وأهمية سياحة رجال الأعمال وسياحة المؤتمرات، ومنطقة أهرامات الجيزة وما تشهده من تطوير كبير، وكذلك عدد من المتاحف المصرية مثل المتحف اليوناني والروماني بالإسكندرية والمتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف المصري الكبير، إلى جانب مناقشة أهمية العمل على رفع الوعي السياحي والأثري لدي مختلف طوائف الشعب المصري.