هبطت مبيعات السيارات في يناير بنسبة 40% على أساس شهري لتسجل 6.3 ألف وحدة، وهو أدنى مستوى لها منذ أبريل 2023 بعد الزيادة الكبيرة في المبيعات في ديسمبر، بحسب البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات المصري (أميك).
وطال التراجع بدوره جميع الفئات حيث شهدت مبيعات الحافلات والشاحنات وسيارات الركوب (الملاكي) انخفاضا مقارنة بشهر ديسمبر، إذ هبطت مبيعات سيارات الركوب بنسبة 45% على أساس شهري لتسجل 4808 وحدات، ومبيعات الحافلات بنسبة 34% على أساس شهري لتسجل 522 وحدة، ومبيعات الشاحنات بنسبة 25% على أساس شهري لتسجل 943 وحدة.
لكن على الجانب الآخر قد زادت المبيعات مقارنة بيناير من العام الماضي، حيث سجلت زيادة مقدارها 17% على أساس سنوي مدفوعة بنمو بنسبة 40% في مبيعات سيارات الركوب، فيما سجلت مبيعات الحافلات انخفاضا بنسبة 36% على أساس سنوي والشاحنات بنسبة 17%.
هذا ومن المعروف أن العام المنصرم 2023 قد كان عاما صعبا على سوق السيارات، حيث انخفضت إجمالي مبيعات السيارات العام الماضي بأكثر من النصف ليسجل 90.4 ألف وحدة، من 184.8 ألف وحدة في عام 2022.
فيما تسببت أزمة النقد الأجنبي بإنخفاض مبيعات السوق بالرغم من تزايد الطلب على شراء السيارات بحد ذاته، لكن أزمة النقد الأجنبي قللت المعروض في السوق وأطلقت يد الموزعين في رفع الأسعار.
وربما يتغير المشهد قريبا، بعد أن تراجعت أسعار السيارات بالفعل بنسب تتراوح بين 5 و15% على خلفية إعلان اتفاقية رأس الحكمة، والتي ستشهد تلقي البلاد استثمارات بقيمة 35 مليار دولار على مدار الأشهر المقبلة، ومن المتوقع أن تحسن هذه التدفقات بدرجة كبيرة وضع التمويل الخارجي في مصر والسيولة الدولارية بدرجة كبيرة. وقد بدأ الجنيه بالفعل في التعافي أمام الدولار في السوق الموازية بعد أن سجل أدنى مستوياته على الإطلاق خلال الأشهر الماضية، وهو ما قد يترتب عليه نظريا زيادة السيارات في السوق وخفض الأسعار.